الخيل العربيه

الخيل العربيه

الخيل العربي الاصيل :هو من سلالات الخيول الخفيفة في العالم في شبه الجزيرة العربية، والخيول العربية تتميز برأسها المميز وذيلها المرتفع وتعدّ, بذلك واحدة من الأنواع التي من السهل التعرف عليها عبر العالم، وهي واحدة من أقدم سلالات الخيول وأفضلها وقدرتها على الركض لمسافات طويلة وجمالها الملفت للنظر، فالأدلة الأثرية ترجع أصول الخيول العربية إلى أكثر من 4500 سنة، فعلى مر العصور، بدأت الخيول العربية من قلب الجزيرة العربية وانتشرت في باقي بلدان العالم، إما عن طريق التجارة أو الحروب، كما تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر والدقة والسرعة، وتمتلك عظامًا قوية ودماء عربيًا أصيلًا، لذلك تعدّ الخيول العربية الأكثر حضورًا حاليًا في سباقات ركوب الخيل في دول العالم.

الخيول العربية نشأت في الصحراء على يد البدو العرب الرحل، وغالبا ما كانت تعيش معهم في الخيام لتوفير المأوى والحماية، هذا الارتباط الوثيق بينها وبين البشر جعلها أكثر تعلمًا وطاعةً لهم، حيثُ كانت تستعمل في الحروب، وهذا ما يدفع مربي الخيول حاليا للالتزام في التربية مع الخيول العربية بنفس الطريقة التقليدية المعتمدة على الاحترام.

انضباط هذه الخيول جعلها تعدّ من أقوى السلالات في مسابقات الفروسية والعديد من المجالات الأخرى، وهي واحدة من أكبر عشر سلالات الخيول الأكثر شعبية في العالم، بما في ذلك (خصوصًا في البرازيل)، وأرضها الأصلية شبه الجزيرة العربية وانتشرت في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

صفات السلالة

من السمات الأساسية للخيل العربية أنَّ لها رأساً طويلاً وجبهة عريضة ومنخرين كبيرَيْن وفماً صغيراً، ومعظمها تبدو وكأنَّ جسمها مُقعَّر. للكثير من الخيول العربية كذلك حدبةٌ بسيطةٌ بين عينيها، وهي جيبٌ يعتقدُ أنَّه كان يساعدُ هذه الحيوانات في التعايش مع الطقس الصحراوي القاسي الذي يعودُ أصلُها له.ومن السّمات الأخرى المُميّزة للخيل العربية عن سواها أن عنقها ذات شَكْل مُقوَّسٍ، وأن لها قصبة هوائية كبيرة، وقد كان يُسمِّيها العرب «المتبة»، وكُلَّما طالت كُلَّما استحسنوا الخَيْل أكثر، وذلك لأنَّ طولها يسمحُ بإطالة اللّجام وتسهيل ركوب الخيل والسَّيْر به

المواصفات

مشهد من القاهرة فيه حصان عربي وسايس

يعد الحصان العربي الأصيل في أعلى درجات الأصالة من حيث جمال الشكل الخارجي، إذ أن جذعه روعة في التناسق والانسجام، ومربع الشكل وكأنه خلق خصيصاً ليركبه الفارس. يتراوح ارتفاع الجواد العربي من 150 إلى 160 سم بمعدل 155 سم، وقد تصادف حصاناً عربياً أصيلاً لا يتجاوز ارتفاعه 145 سم. لونه رمادي أو أشهب أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أسود. رأسه صغير ونحيف جميل التكوين يوحي بالأصالة والرشاقة، متجانس مع العنق وبقية الجسم، قصبة الأنف معفرة بعض الشيء وهذه ميزة خاصة به تزيده رونقاً وجمالاً، منخراه واسعان رقيقان، عيناه كبيرتان واسعتان تشعان بالحيوية، جلده شديد النعومة. أما ظهره فهو غني بالعضلات، أفقي قصر عريض (فسيح)، والصدر واسع يشير إلى سعة رئتيه، وبالتالي زيادة قدرته على تحمل الجهد. وتجدر الإشارة أيضاً أن العمود الفقري عند الحصان العربي يختلف عن باقي الخيول فعدد الفقرات القطنية أقل بفقرة أو فقرتين في الحصان العربي عن غيره من الخيول. ويتميز الجواد العربي بغزارة تعُّرقه، وحسن تكوين وتموضع ذيله المرتفع.

وعند العدو السريع يرتفع الذنب جانبياً كالعلم فيعطي الحصان مسحة رائعة من الجمال. أما الأطراف فهي جيدة التكوين متينة بارزة الأوتار تنتهي بحافر مدور صغير وصلب شديد المقاومة، ويمتاز هذا الحصان بمشية طليقة، واضحة، مميزة فيها الكثير من الرونق والخيلاء. ومع أن هذا الحصان هو عنوان الشجاعة، ويملك قدرة هائلة على المقاومة والاحتمال فإنه في الوقت ذاته شديد الاعتماد على نفسه، ولا يتطلب مزيداً من العناية، والاهتمام فهو يتحمل الجوع، والعطش بشكل مذهل، كما يقاوم الحر والقر مهما اشتدت درجتيهما.

#خيل